أمنيةتقاريرجنوب السودانوسط إفريقيا

جيش جنوب السودان ينتزع بلدة من المتمردين قرب الحدود مع إثيوبيا

 

 

قالت حكومة جنوب السودان يوم أمس الجمعة 28 جويلية 2017 إنها سيطرت على آخر بلدة قبل قاعدة المتمردين الرئيسية في باجاك التي فر إليها آلاف المدنيين هربا من القتال قرب الحدود مع إثيوبيا.

وكانت بلدة ماي ووت تخضع لسيطرة المتمردين منذ بداية الحرب في أواخر 2013 وهي بوابة إلى معقل المتمردين الرئيسي باجاك الذي إذا سيطرت عليه الحكومة فسيضعف حركة التمرد بقيادة النائب السابق للرئيس ريك مشار.

وتقع ماي ووت على ممر إمدادات من إثيوبيا إلى بلدة أخرى هي ماثيانج المتاخمة لحقول نفط بالوتش وهي مصدر الإيرادات الرئيسي للحكومة.

وقال ديكسون جاتلواك جوك المتحدث باسم قوات النائب الأول للرئيس تابان دنج جاي المشارك في القتال إن ثلاثة من جنود الحكومة قتلوا بينما أصيب خمسة آخرون.

وذكر جوك أنهم دخلوا ماي ووت صباح أمس الخميس بعد الاشتباك مع قوات المتمردين.

وأضاف “أصبحت تحت سيطرتنا. تمكنت قواتنا من الوصول للبلدة في الساعة العاشرة صباحا”.

وقالت سارة نياناث مديرة منظمة جيسو المحلية للإغاثة في البلدة إن نحو 7000 أسرة فرت إلى باجاك هربا من القتال منذ أن شنت الحكومة هجومها في وقت سابق هذا الشهر.

وانزلق جنوب السودان إلى هاوية الحرب الأهلية في 2013 بعد أن عزل الرئيس سلفا كير نائبه مشار مما فجر صراعات دخلت فيها جماعات مسلحة في مواجهات على أسس عرقية.

وفي يوليو تموز الماضي انشق دنج جاي وهو مفاوض كبير سابق في المعارضة عن مشار وانضم لكير مع الجنود المتحالفين معه.

وقال جوك اليوم الجمعة إن قوات دنج جاي في ماي ووت تحظى بدعم من قوات الجيش من بالوتش.

وذكر أنهم اضطروا لمهاجمة المتمردين بعد أن استهدفوا مواقع للحكومة قرب ماي ووت.

وأكد متحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان- في المعارضة التابع للمتمردين أن البلدة لم تعد تحت سيطرتهم.

وقال لام بول جابرييل “بالأمس في نحو الساعة السابعة صباحا دخلت قوات الحكومة مقاطعة ماي ووت. تمكنت من طردنا وسيطرت على ماي ووت”.

وتقول الحكومة إن هدفها الأساسي هو السيطرة على مناطق تحت سيطرة مشار بما في ذلك باجاك ووضع نهاية لحركته. وسيعزز هذا وضع دنج جاي ومجموعته داخل الحكومة.

وأجبرت المعارك في جنوب السودان الملايين على النزوح عن ديارهم وقسمت معظم الشعب على أسس عرقية وأصابت قطاع الزراعة بالشلل وقلصت إنتاج النفط.

رويترز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق