شأن دولي
من هو مدير الـFBI الجديد؟

أقر مجلس الشيوخ الأميركي مساء أمس الثلاثاء غرة أوت 2017 بأغلبية ساحقة تعيين كريستوفر راي كمدير جديد لمكتب التحقيقات الفدرالي “أف بي آي”، بعد ثلاثة أشهر على إقالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمدير السابق جيمس كومي.
وصوت مجلس الشيوخ بغالبية 92 صوتا مقابل 5 أصوات معارضة للموافقة على تعيين راي، الذي يتولى المسؤولية في مرحلة صعبة لمكتب التحقيقات الفدرالي، بحسب “فرانس برس”.
وأدت إقالة كومي سابقا إلى إثارة اتهامات بأن ترامب يحاول إعاقة تحقيق حول روابط بين مساعديه وروسيا خلال الانتخابات الرئاسية العام الماضي، ما أدى إلى تعيين المدعي العام الخاص روبرت مولر كمستشار خاص لرئاسة التحقيق.
وسيكون التحدي الأول على الأرجح أمام راي هو ضمان استقلالية 30,000 موظف ينتمون إلى “أف بي آي”، بعد تشديده أمام المشرعين أنه سيكون مديرا مستقلا لا يتبع أحدا.
وقال أمام لجنة العدل في مجلس الشيوخ الشهر الماضي “لا يمكنك أن تقوم بوظيفة كهذه دون أن تكون مستعدا أما للاستقالة أو الاقالة في لحظة، وذلك عندما يطلب منك أن تقوم بشيء أما غير قانوني أو غير دستوري أو حتى كريه أخلاقيا”.
وأضاف “عليك أن تكون قادرا على الوقوف بحزم من أجل مبادئك”.
وتخرج راي (50 عاما) المولود لعائلة من المحامين من كلية القانون في جامعة ييل، وعمل مدعيا عاما في وزارة العدل لسنوات.
وعام 2003 بات مساعدا لوزير العدل ومسؤولا عن القسم الجنائي في الوزارة، وأشرف على التحقيقات المتعلقة بالفساد بما في ذلك قضية شركة “أنرون” العملاقة للطاقة في تكساس التي انهارات نتيجة خسائر بالمليارات جراء الفساد.
واستقال راي عام 2005 وانضم إلى شركة محاماة “كينغ وسبولدينغ” الخاصة في واشنطن واتلانتا، حيث مثّل شركات عديدة.
ومؤخرا عمل لصالح كريس كريستي حليف ترامب في ما يسمى فضيحة “بريدج غايت” السياسية في نيوجيرسي.
وتجدر الإشارة إلى أن رؤساء مكتب التحقيقات الفدرالي المتعاقبين كانوا دائما مصدر تعاسة للرؤساء الأميركيين، ففي التسعينات عانى الرئيس السابق بيل كلينتون الذي حكم الولايات المتحدة لثماني سنوات من تحقيقات قادها مدير “الأف بي آي” حينها لويس فري الذي اختاره كلينتون بنفسه لهذا المنصب.
المصدر: الديار، 02-08-2017