تقاريرسياسيةشمال إفريقيامصر

أحزاب ناصرية ويسارية مصرية تشكل جبهة شعبية لمكافحة الإرهاب

 

 

أطلقت أحزاب ناصرية ويسارية مصرية، أمس الثلاثاء، في مقر، الحزب العربي الناصري وسط القاهرة، «الجبهة الشعبية لمكافحة الإرهاب».
وحضر اجتماع الإعلان عن الجبهة، ممثلو أحزاب «التجمع، والعربي الناصري، والشيوعي المصري، والغد، والحركة الشعبية، والاشتراكي المصري، والاتحاد الديقراطي».

وقال رئيس الحزب الناصري، سيد عبد الغني: «بعد هروب إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية من سوريا بسبب الهزيمة، سعوا لدخول مصر لينتقموا ويحاولوا أن يفعلوا في مصر ما فعلوه في سوريا»، لافتا إلى أن «مصر لا يوجد بها خلافات مذهبية أو إثنية أو عرقية تُمكن هؤلاء الإرهابيين من تشكيل مخططهم».

وأضاف أن «الأحزاب اجتمعت لتدشين الجبهة الشعبية لمكافحة الإرهاب لتثبت عكس ما يدعيه الخبراء الأمنيون والإعلاميون بأن مصر لا يوجد فيها أحزاب»، مشددا على أن «الأحزاب موجودة ولديها رؤية موضوعية لمكافحة الإرهاب».

وأشار إلى أن «فكرة الجبهة الشعبية مكررة وليست جديدة، وكان لها دور في مكافحة الاستعمار، وحان الوقت ليكون لها دور في مكافحة الإرهاب».

ودعا قيادات الأحزاب التي حضرت الاجتماع الأول لتدشين الجبهة الشعبية لمكافحة الإرهاب، للوقوف دقيقة حدادا على شهداء حادث بئر العبد، الذي راح ضحيتة 305 شهداء وأكثر من 100 مصاب يوم الجمعة الماضي.

وكشف عن أن الجبهة ستشكل لجانا شعبية في مقرات الأحزاب لمكافحة الإرهاب، موضحا أن «شباب وقيادات الأحزاب سيرفعون من وعي الشباب المصري وسينقذونهم من الأفكار الإرهابية».

وأشار إلى أن «الجبهة سترفع وعي المواطنين عن طريق الندوات والمؤتمرات كذلك»، متابعا: «سندرس في أحزابنا أسباب الإرهاب وكيف نقاومه ونقضي عليه».

وكان الحزب أعلن عن تنظيم الاجتماع لتحديد آليات عمل الأحزاب المشاركة في الجبهة وكيفية مواجهة الحاضنة الثقافية والاجتماعية للارهاب، لاجتثاث تلك الأفكار المتطرفة.

وأوضح أن «الطريق لمواجهة الإرهاب ليس فقط أمنيا أو عسكريا إنما يتطلب تكاتف القوى المدنية في جبهة شعبية صلبة لن تكون إلا بفتح مجالات العمل السياسي وتفعيل مؤسساته المدنية تفعيلا ديمقراطيا، داعيا لإتاحة إمكانات المشاركة الشعبية الفعالة أمام شباب مصر».

رئيس الحزب الاشتراكي المصري، أحمد بهاء شعبان، قال في تصريحات صحافية إن «أي جهد شعبي وحشد لطاقات المجتمع ضد الإرهاب أمر مطلوب ومفيد»، لافتا إلى أن «الجبهة الشعبية لمكافحة الإرهاب يجب أن تتسع لأن تشمل إلى جانب الأحزاب السياسية عددا من الشخصيات العامة والمفكرين وكبار المثقفين لحشد المجتمع كله لمواجهة الإرهاب، ولوضع رؤية ثقافية وسياسية تساعد صانع القرار في هذه اللحظة الراهنة».

وأضاف أن «الجريمة الخسيسة الأخيرة في مسجد الروضة استهدفت الذين كانوا يصلون في سكينة وهدوء لمعاقبة المصريين»، متابعا: «إذا كان هدفهم إحباطنا وتقليل عزيمتنا فنحن لن نستسلم ولن يستطيع أي إرهاب ان يهزم دولة، بل إن مثل هذه العمليات ستزيدنا إصرارا وتحديا».

وأشار إلى أن «مواجهة الإرهاب تستلزم من السياسيين والخبراء جهدا علميا وثقافيا لتشكيل وعي المصريين، مستطردا: «هذه اللحظات تتطلب منا أن نستحث الشعب المصري على الإبلاغ عن أي إرهابي أو معلومة مهمة تساهم في القبض على الإرهابيين، لا سيما وأن هؤلاء يعيشون وسط المواطنين».

مؤمن الكامل _ القدس العربي 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق