شأن دولي

الناشط السياسي اليمني وحيد جبلي: “صالح حاول أن يغدر بالحوثيين فأذاقوه من نفس الكأس”

 

 

هذا ما كان ينقصنا في اليمن ..لم احب يوما الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وتشرفت بأن كنت ممن ثاروا عليه في 2011، بل كنت من الرافضين للمبادرة الخليجية وفكرة منحه الحصانة، لكني منذ بداية العدوان اجللت موقفه الصامد الثابت في وطنه المناهض للعبث السعودي بأرواح اليمنيين ووطنهم.. لم أكن أتخيل أبدا أن الرجل مهما كانت ضغوط الحوثيين عليه سيلجأ للاستقواء بالتحالف، وستتافقم الأمور بين حليفي مقاومة صنعاء إلى الحد الذي يجعل الحوثيين يقومون بتصفيته واعدامه بهذه الصورة.

هو الغدر اذا سمة المرحلة.. صالح حاول ان يغدر بالحوثيين فأذاقوه من نفس الكأس.. ربما هي لعنة دماء شهداء الساحات أو ربما هي لعنة رؤوس الثعابين التي أجاد الرقص عليها طويلا لكن الأكيد أننا أمام مرحلة صعبة من حياة اليمنيين، ارجو إلا تكون دامية لأن فاتورتها لن يدفعها إلا المواطن المسكين من دمه وقوته واعصابه… يا لها من نهاية درامية لرجل كان يتفنن في صناعة خصومه قبل حلفائه.

نهاية تجعلنا نتساءل عن مستقبل التحالفات والصراعات في اليمن، اليمن الذي يبيت ليلته الأولى منذ قرابة الأربعين عاما بدون علي عبدالله صالح، يشعر بعض بنوه باليتم ويحتفي بعضهم فرحا، لكن الأكيد أن شعور الغالبية من أبنائه هو الذهول والصدمة والترقب المشحون بالخوف وربما الرعب يارب لطفك باليمنيين فلا أمل لنا الا بك.

الحرية بتاريخ 04 ديسمبر 2017

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق