السودانتقاريرسياسيةشؤون إفريقيةشمال إفريقيا

سفير السودان بجوبا: سلفاكير يلتقي مشار بالخرطوم ثالث أيام العيد

كشف سفير السودان لدي جوبا، عادل إبراهيم مصطفي، عن لقاء مرتقب بين رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، بالعاصمة السودانية الخرطوم ثالث أيام عيد الفطر.

وقال مصطفي، لمراسل “الأناضول” إن اللقاء بين كير ومشار سيتم بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد علي، مؤكدا استكمال الترتيبات النهائية لعقده.

وأضاف أن اللقاء -الذي سينعقد ثالث أيام عيد الفطر- لن يخرج عن مبادرة الإقليم لإحياء اتفاق السلام في جنوب السودان الموقع في 2015.

وأوضح أن اللقاء سيناقش القضايا الخلافية الرئيسية بين الطرفين على أن يواصل ممثلي الوفدين في المفاوضات مناقشة بقية القضايا من أجل التوصل لاتفاق سلام نهائي.

ونفى سفير السودان أن تكون المبادرة السودانية لاستضافة لقاء بين كير ومشار محاولة من الخرطوم لاختطاف ملف السلام من وساطة الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد).

وقال: “الوساطة جاءت تنفيذا لمخرجات الاجتماع الوزاري لايغاد، الذي انعقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الشهر الماضي، وهو الاجتماع الذي أكد على ضرورة عقد لقاء بين كير ومشار”.

وأوضح الدبلوماسي السوداني أن مخرجات اجتماع وزراء خارجية “إيغاد” لم تحدد الدولة التي ستقوم باستضافة الاجتماع المشترك.

وتوقع أن يخرج اجتماع الخرطوم بـ”نتائج كبيرة، ويحقق دفعة معنوية للأطراف حتي تتوصل إلى اتفاق سلام نهائي”.

وفي الـ5 من يونيو/حزيران الجاري، أعلنت الحكومة السودانية عن مبادرة جديدة يقودها الرئيس عمر البشير لحل الأزمة السياسية في جنوب السودان من خلال الترتيب للقاء مشترك يجمع كير ومشار بالخرطوم.

وكان اجتماع وزراء خارجية “إيغاد”، بداية الشهر الجاري، أوصى بضرورة عقد اجتماع بين الرجلين قبيل انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي المقررة في بداية يوليو/تموز المقبل في موريتانيا.

يشار أن مشار، غادر العاصمة جوبا، إلى الكونغو الديمقراطية، خوفا على حياته بعد اندلاع أعمال عنف في محيط القصر الرئاسي بجوبا في يوليو/تموز 2016، وتم نقله إلى العاصمة السودانية الخرطوم لتلقي العلاج، قبل أن يغادر إلى دولة جنوب إفريقيا، التي منعته من مغادرة أراضيها مجددا خشية من انخراطه في أعمال عنف جديدة ضد الجيش الحكومي في جنوب السودان.

ومنذ 2013، تعاني جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، حربًا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بُعدًا قبليًا، ولم يفلح اتفاق سلام وقع عام 2015 في إنهائها.

الاناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق