الجزائررأيشؤون إفريقيةشمال إفريقياليبيا

هكذا خدمت معركة طرابلس موقف الجزائر من الازمة الليبية

  •  موقف الجزائر

منذ بداية الثورة الليبية سنة 2011، دعت الجزائر إلى ضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار بعيدا عن لغة السلاح، وجددت هذا الموقف بعد الانقلابين العسكريان الفاشلان لخليفة حفتر شهري فبراير ومايو 2014، ثم طعن المحكمة الدستورية في شرعية “برلمان طبرق” شهر أكتوبر 2014، كما أيدت الجزائر حكومة الوفاق الوطني التي تشكلت نهاية 2015 بقيادة فايز السراج، أما عسكريا فقد إلى حل إشكال المليشيات بالحوار بعيدا عن النزاعات العسكرية، ما أزعج حفتر الذي راهن على الحل العسكري وقتها اتهم الجزائر بتسهيل تسلل الإرهابيين واعتبرها دولة “عدو”، أما سياسيا فدعت الجزائر إلى ضرورة الحل السياسي السلمي مع إشراك كل الأحزاب السياسية والكيانات المسلحة عدا تلك المصنف إرهابية من طرف الأمم المتحدة.

  • هكذا خدمة معركة طرابلس موقف الجزائر

 
يوما بعد يوم يتأكد لكل الأطراف في ليبيا أن نظرة الجزائر إلى الصراع الليبي كانت واقعية وصائبة بعيدا عن العنجهية والحسابات والإيديولوجية الضيقة، فكل المليشيات تأكدت أنها غير قادرة عن الحل العسكري سواء مليشيات “خليفة حفتر، فجر ليبيا، البنيان المرصوص  الزنتان، مصراتة المداخلة، ترهونة – الكونيات … الخ”، وسيكون إلزاما على الجميع عاجلا أم أجلا الرجوع إلى طاولة الحوار التي دعت إليها الجزائر منذ 2011، عسكريا سيتم إدماج المليشيات ضمن جيش ليبي جديد، أما سياسيا فسيضطر الإستئصاليون إلى الجلوس على طاولة الحوار مع كل الأطراف السياسية الفاعلة دون إقصاء.

نورالدين المالكي/ كاتب واعلامي جزائري

المصدر: مقتطفات من مقال صادر بصحيفة الحوار الجزائرية بتاريخ 08 أيلول/سبتمبر 2018   بنفس العنوان…>

المصدر: رؤية ليبية ، العدد 13 بتاريخ 10 سبتمبر 2018

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق