تقاريرسياسيةشؤون إفريقيةشمال إفريقياليبيا
بنود اجتماع الاتفاق الأممي المنعقد بالزاوية حول طرابلس

نظمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا،أول أمس الأحد اجتماعها الثاني بشأن الحوار الأمني المتعلق بوقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس بين الأطراف المتنازعة بالمنطقة.
وعقدت البعثة هذا الاجتماع لمناقشة سبل ترسيخ وقف إطلاق النار المبرم في الرابع من شهر سبتمبر الجاري، والاتفاق على آلية للمراقبة والتحقق والبدء في محادثات حول الترتيبات الأمنية في منطقة طرابلس الكبرى، بسحب ما ذكرت البعثة الأممية في بيانها أمس الأحد.
وقد حضر هذا الاجتماع الذي عُقد في مدينة الزاوية غرب ليبيا، ممثلين عن حكومة الوفاق الوطني، والقادة العسكريين، والأجهزة الأمنية والمجموعات المسلحة المتواجدة في العاصمة طرابلس وما حولها.
وأعلنت البعثة الأممية، أن الأطراف المجتمعة تعهدت بالاستمرار في وقف إطلاق النار، وبالالتزام بوثيقة موقعة تتضمن إنشاء آلية للمراقبة والتحقق ترمي إلى ترسيخ وقف إطلاق النار؛ وإعادة تمركز المجموعات المسلحة إلى مواقع يتم الاتفاق عليها.
كما نصت وثيقة الاتفاق الموقعة أيضا على وضع خطة لانسحاب المجموعات المسلحة من مواقع المؤسسات السيادية والمنشآت الحيوية في طرابلس؛ وإسناد مهام تأمين العاصمة إلى القوات الشرطية والعسكرية النظامية فقط.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أنها ستتواصل مع جميع الأطراف الحاضرة لمتابعة التفاصيل التي اتفق عليها خلال اجتماع يوم أمس والتأكيد على تفعيلها.
وأشارت البعثة في بيانها، إلى أن الممثل الخاص للأمين العام غسان سلامة، سيواصل مساعيه الحميدة لإعلان حزمة من الإصلاحات الاقتصادية التي تشكل أساس حل الأزمة، والعمل مع جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق سياسي دائم مقبول للجميع، يهدف إلى توحيد المؤسسات وتحقيق الاستقرار في البلاد.
ويعد هذا الاجتماع الثاني من نوعه الذي تعقده البعثة الأممية حول الأوضاع الأمنية والأحداث المسلحة التي شهدتها طرابلس مؤخرا، بعد أن نظمت البعثة يوم الثلاثاء الماضي الاجتماع الأول بالزاوية، أعلنت خلاله عن التوصل إلى اتفاق وتوقيعه بين الأطراف المتنازعة بطرابلس، يقضي بوقف إطلاق النار، برعاية المبعوث الأممي غسان سلامة.
وشهدت عدة مناطق بجنوب طرابلس توترا أمنيا واشتباكات مسلحة دارت في 27 أغسطس الماضي واستمرت حتى الرابع من شهر سبتمبر الجاري، بين اللواء السابع مشاة بترهونة، وعدة كتائب من العاصمة، خلفت عشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيين ونزوح مئات العائلات، وتسببت في أضرار فادحة في البنية التحتية.
وقد أعلن المستشفى الميداني العاصمة التابع لإدارة شؤون الجرحى بطرابلس، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات المسلحة التي شهدتها عدة مناطق بالعاصمة إلى 78 قتيل و313 جريحا، وفقدان 16 شخصا، حتى يوم السبت الماضي.
أنيس الصقري
المصدر: صحيفة رؤية ليبية ، العدد 13 بتاريخ 10 سبتمبر 2018