اتهمت منظمة ”هيومن رايتس ووتش”، في تقرير لها، الصين باحتجاز مواطنين مسلمين بشكل تعسفي في “مراكز لإعادة التأهيل” تحت غطاء مكافحة الإرهاب، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك.
وقالت “هيومن رايتس ووتش” إن هؤلاء المعتقلين “مجبرون على اتباع دروس باللغة الصينية وترديد أناشيد تمجد الحزب الشيوعي الصيني” الحاكم، وذلك وفق ما جاء في التقرير الذي قالت إنه يستند إلى شهادات معتقلين سابقين.
وأوردت المنظمة في تقريرها شهادة رجل يدعى أحمد قوله “قاموا باستجوابي لأربعة أيام وأربع ليالي. لم يسمح لي بالنوم. كنت مربوطا على كرسي من حديد”، فيما قال شاهد آخر يدعى ايركين إنه تم عزله بعدما تمرد على مضعه. وقال “وضعت في بئر عمقها 1,8 متر”. وأضاف “كان مكانا ضيقا جدا ومن المستحيل التحرك في داخله. كان الشتاء باردا وكانوا يصبون المياه علي”.
وأكدت صوفي ريتشاردسون مديرة فرع الصين في المنظمة غير الحكومية إن “الحكومة الصينية ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان في شينجيانغ على مستوى لم تشهد مثله البلاد منذ عقود”، مضيفة أنه “في مواجهة الأدلة المروعة عن ممارسات خطيرة في شينجيانغ، على الحكومات الأجنبية التحرك”.
وكانت سلطات شينجيانغ قد عزّزت القيود المفروضة على ما تعتبره “تطرفا دينيا”. وهي تمنع منذ 2017 النقاب. كما تحاول منع الموظفين والطلبة من الصوم في شهر رمضان المعظم.
يشار إلى الصين كانت قد أتهمت في شهر أوت الماضي أمام لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف باحتجاز أو اعتقال مليون شخص في هذه المراكز.
كمــا تتهم منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان، الصين بأنها فتحت “مراكز لإعادة التأهيل” للأشخاص الذين يشتبه بأن لديهم نوايا سيئة. ومعظم هؤلاء من الأويغور والكازاخ، أكبر اتنيتين مسلمتين في شينجيانغ.
nessma tv
