تقاريرسياسيةشؤون إفريقيةشمال إفريقياليبيا

لوموند: الصراع الإيطالي الفرنسي قوض عملية السلام في ليبيا

قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، إن الصراع بين إيطاليا وفرنسا بشأن الملف الليبي قوض عملية السلام وعرقل جهود التسوية السياسية للأزمة الليبية.

وأشارت الصحيفة، إلى أن باريس مصممة على ضرورة إجراء الانتخابات الليبية قبل نهاية العام الجاري، بينما تعترض روما على ذلك، مضيفة أن إمكانية تحقيق السلام في ليبيا باتت أمراً بعيد المنال، بسبب حالة الفوضى التي تشهدها البلاد خاصة العاصمة طرابلس.

وأوضحت الصحيفة، أن الاشتباكات المسلحة التي شهدتها طرابلس، إضافة إلى التناحر الدبلوماسي بين إيطاليا وفرنسا حول تولي الملف الليبي، قوض أي عملية سلام في ليبيا وعرقل جهود التسوية السياسية.

ورأت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن جهود الوساطة لحل الأزمة الليبية دمرتها المنافسة بين روما وباريس، اللتين تتصارعان لتحقيق مصالحهما في ليبيا، لكون الاضطرابات المتأججة في ليبيا تنعكس سلبياً على منطقة الساحل – الصحراوية بأكملها.

وأضافت الصحيفة، أن ليبيا عادت بائسة من جديد، ففي غضون أيام أوصدت الأبواب وتبددت الآمال الهشة لحل الأزمة التي باتت صداعاً في رأس أوروبا، نتيجة الصراع الجيوسياسي بين إيطاليا وأوروبا، وأن الضحية في تلك الخلافات الشعب الليبي الذي يعيش مأساة منذ 7 سنوات، وفق تعبيرها.

وأشارت “لوموند”، إلى أنه قبل بضعة أشهر من اتجاه ليبيا نحو خطوات إيجابية للخروج من الأزمة بعدما استطاعت هزيمة تنظيم الدولة في بعض المناطق، واجتماع الفاعلين الرئيسين في الأزمة نهاية مايو الماضي بباريس، الأمر الذي اعتبرته وسائل الإعلام الغربية حدثاً استثنائياً، واتفقا خلاله على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية قبل نهاية العام الجاري، إلا أن الوضع انتكس ليعود أسوأ من سابقه.

وأكدت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن الهجمات المتكررة لقوات تنظيم الدولة في ليبيا يؤكد صحوة هذا التنظيم عسكريا، وينذر بمزيد من الهجمات ما لم يتدخل الجيش الليبي لإيقافها، حسب قولها.

وتشهد العلاقات الإيطالية – الفرنسية في الآونة الأخيرة خلافات حادة بشأن إدارة الملف الليبي، وتسعى فرنسا إلى إجراء انتخابات في ليبيا خلال نهاية العام الجاري، بينما ترى إيطاليا تأجيل هذه الانتخابات بحجة الأوضاع الأمنية الهشة التي تشهدها البلاد.

المصدر: رؤية ليبية – مواقع، العدد 14 بتاريخ 17 سبتمبر/ أيلول 2018 ، ص 8.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق