شأن دولي

تقرير امريكي :طبول الحرب تقرع بين روسيا واسرائيل

        حذّر موقع «بيزنس إنسايدر» الأمريكي من أنّ تزويد روسيا سوريا بمنظومة «S-300» الدفاعية الصاروخية المتطورة عقب اتهامها إسرائيل بالوقوف وراء إسقاط طائرتها «إيل-20» قبالة السواحل السورية يخلق وضعاً خطيراً في سوريا من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع حرب بين موسكو وتل أبيب.

التوتر وصـــــل ذروته بسبــــب اسقاط الطائرة

واكد التقرير الامريكي ان الروس سيتواجدون في مواقع قيادة الدفاعات الجوية السورية التي تقصفها «إسرائيل» دورياً، وتحميله الدفاعات الجوية السورية التقليدية الحالية مسؤولية إسقاط الطائرة الروسية ومقتل العسكريين الـ15 الذين كانوا على متنها. وقال التقرير إنّ «الدفاعات الجوية السورية المستخدمة حالياً لم تتعرّف إلى الطائرة الروسية المنكوبة على أنّها صديقة لأنّها لا تستقبل الإشارة شديدة السرية التي تبعثها الطائرات الروسية للدفاعات الروسية عادةً».

وانطلاقاً من تعهّد كيان إسرائيل بتدمير ما تقول إنّه شحنات أسلحة تابعة لـ»حزب الله»، توقّع الموقع أن تتواصل الغارات الإسرائيلية التي «تستوجب تدمير الدفاعات الجوية روسية الصنع في سوريا» على سبيل المثال على المدى القريب، منبهاً إلى أنّ إسرائيل باتت تخاطر بقتل عسكريين روس إذا ما دمّرت موقعاً دفاعياً جوياً سورياً.

وقال الموقع: «إذا قتلت إسرائيل عسكريين روسيين، يمكن أن يتأهب سلاح البحر الروسي والوجود العسكري الجوي الروسي بسرعة كبيرة ضد إسرائيل، التي تتمتع بدورها بدفاعات شرسة».

واعتبر التقرير الامريكي انه «من الواضح أنّ هذا يقيّد العمليات الإسرائيلية والأمريكية، في حال حصول عمليات قصف محتملة ل‍سوريا»، منبهاً إلى أنّ الدفاع الجوي السوري سيزداد قوة وإلى أنّ مشغلين روس سيتولون الدفاعات الجوية السورية. وعليه، حذّر الموقع من أنّ إسرائيل أو الولايات المتحدة ستجد نفسها في المرة المقبلة التي تقصف فيها سوريا في خضم معركة مع روسيا تتطور أحداثها سريعاً.

وفي سياق اتخذت وزارة الدفاع الروسية خطوات لتعزيز قدراتها في سوريا في مجال الحرب الإلكترونية، وذلك على خلفية إسقاط طائرة “إيل-20” قبل نحو أسبوع.

وقالت صحيفة “إزفيستيا” الروسية، إنه تم إيصال أولى وحدات الحرب الإلكترونية إلى قاعدة حميميم على متن طائرة من طراز “إيل-76”. وأوضحت أن مهمة تلك الوحدات ستكون التشويش على عمل الرادارات وأنظمة الاتصالات والتحكم بالطائرات التي ستهاجم الأراضي السورية، والتشويش على عمل أنظمة الملاحة الفضائية.

وإضافة إلى سوريا، سيشمل نطاق عمل وحدات الحرب الإلكترونية تلك الأهداف الواقعة في المناطق المحيطة في البحر المتوسط، بحسب الصحيفة.

من جهتها، نقلت صحيفة “كوميرسانت” الروسية عن مصدر مطلع قوله، إن موسكو سترسل في غضون أسبوعين حوالى 4 كتائب من منظومة صواريخ “إس-300” للدفاع الجوي إلى سوريا.

ونقلت الصحيفة عن المصدر أن منظومة صواريخ الدفاع الجوي “إس-300” التي أعلنت موسكو الاثنين أنها سترسلها إلى سوريا، ستغطي المنشآت الموجودة في الساحل السوري، وستراقب الحدود السورية مع إسرائيل، وكذلك مع الأردن والعراق ولبنان.

رأي خبير: كبير خبراء مركز الدراسات العسكرية الروسية ميخائيل ألكسندروف

تتزايد المخاطر على تل أبيب بعد نشر صواريخ اس 300 في سوريا بحيث لا تستطيع الصواريخ الجوية الإسرائيلية الوصول إليه دون دخول المجال الجوي السوري. وبمجرد دخول طائرات سلاح الجو الإسرائيلي إلى الأجواء، سيتم ضربها.

المصدر: الشروق التونسية بتاريخ 27 سبتمبر 2018

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق