تقاريرسياسيةشؤون إفريقيةشمال إفريقياليبيا
سلامة: “انتهاكات جسيمة” لمسلحين مؤيدين لحكومة الوفاق وحفتر

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، الأربعاء، إن “مجموعات مسلحة مؤيدة لحكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي (قوات خليفة حفتر)، تقوم بانتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني”.
جاء ذلك خلال إحاطة قدمها سلامة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بحسب تغريدات للبعثة الأممية في ليبيا على “تويتر”.
ومنذ سنوات، تتصارع على الشرعية والسلطة في البلد العربي الغني بالنفط كل من حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، و”الحكومة المؤقتة”، وهي مدعومة من قوات حفتر شرقي ليبيا.
وأضاف سلامة أنه “يتم استخدام المرتزقة الأجانب، وبالأخص في جنوب البلاد”.
ودعا إلى “التصدي لمسألة إفلات المجموعات المسلحة من العقاب.. يجب معاقبة جميع مرتكبي الانتهاكات الجسيمة، وفرض العقوبات وتقديم الجناة إلى المحاكم الوطنية أو الجنائية الدولية”.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من حكومة الوفاق ولا قوات حفتر بشأن حديث المبعوث الأممي.
وتابع سلامة: “دفعنا باتجاه اتخاذ خطوات ملموسة ومتوازنة لبناء المؤسسات الأمنية، ونحث السلطات الليبية على مراجعة الترتيبات الأمنية في طرابلس (غرب)، لتغيير الوضع الراهن غير المحتمل وغير القابل للاستمرار”.
وتشهد طرابلس منذ 26 أغسطس / آب الماضي اشتباكات متقطعة بين مليشيات تدعي أنها محسوبة على حكومة الوفاق، وأخرى مناهضة لها، وطرف ثالث مكون من ضباط أغلبهم من نظام معمر القذافي السابق (1969 ـ 2011).
وتتقاتل هذه الأطراف لبسط نفوذها على طرابلس التي تعد مركزا لحكم البلاد.
وقال سلامة إن عدد ضحايا اشتباكات طرابلس بلغ “120 قتيلا و400 جريح و5 آلاف نازح وعمليات خطف ونهب”.
وشدد على أن “الأمن لا يمكن أن يظل في قبضة المجموعات المسلحة”.
وقال سلامة إن “الهجمات الإرهابية في ازدياد، فمنذ مطلع العام الجاري قتل تنظيم داعش الإرهابي ما يزيد عن 57 شخصا، في 14 حادثة منفصلة”.
المصدر: الاناضول بتاريخ 26 سبتمبر 2018