المغربتقاريرسياسيةشؤون إفريقيةشمال إفريقيا
المغرب : غضب مغربي يرافق زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى سبتة المحتلة

تثير زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، إلى سبتة المحتلة، جدلا كبيرا في الداخل المغربي، حيث وصفها ناشطون في مجال حقوق الإنسان، بأنها “استفزازية” للشعب المغربي، في وقت لم تعلن فيه المملكة أي موقف رسمي بخصوص الزيارة.
وقوبلت زيارة سانشيز لسبتة المحتلة، بتنديد من طرف “الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان”، التي دعت كل الهيئات الحقوقية والنقابية والسياسية إلى “الانخراط في كل الأشكال الاحتجاجية التي ستعلن عنها في 13 من مارس الجاري، كيوم وطني للمطالبة باسترجاع سبتة ومليلية وكل الثغور المحتلة والإعلان عن جبهة وطنية للمقاومة ضد الاحتلال الإسباني”.
واستنكرت “الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان”، في بيان لها، ما وصفته بـ”ممارسات الحكومة الإسبانية بالمناطق المغربية المحتلة والتي من خلالها تحاول فرض الأمر الواقع”، معتبرة أن “إخضاع الشعب المغربي أو جزء منه لاستعباد الإسبان وسيطرتهم واستغلالهم يشكل إنكاراً لحقوق الإنسان الأساسية، ويناقض ميثاق الأمم المتحدة، ويعيق قضية السلم والتعاون العالميين”.
وشددت الرابطة الحقوقية على أن “استمرار قيام الاستعمار بسبتة ومليلية وباقي الثغور المغربية المحتلة يعيق إنماء التعاون الاقتصادي بين البلدين، ويحول دون الإنماء الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للشعبين المغربي والإسباني وباقي شعوب المنطقة، ويناقض السلام العالمي الذي تطمح إليه شعوب العالم والأمم المتحدة ويؤكد مطلبه الأساسي بضرورة القيام، سريعاً ودون أي شرط، بوضع حد للاستعمار الإسباني للعديد من المناطق المغربية، في مقدمتها سبتة ومليلية بجميع صوره ومظاهره”.
وتعد زيارة سانشيز إلى سبتة المحتلة، هي المرة الثالثة التي يزور فيها المدينة بصفته رئيس الحكومة الإسبانية، حيث ترجع آخر زيارة له إلى ما يقارب العام، حيث سبق لسانشيز التأكيد بأن زيارة المنطقة “يجب أن تكون أمرا اعتياديا”، و مذكراً بـ”التزام حكومته إزاء المدينة المهمة جداً”.
ويبدو أن ملفي سبتة ومليلية لم يجد طريقه للحل بين إسبانيا وللمغرب، إذ كان لافتاً التزام البلدين، خلال القمة رفيعة المستوى التي عقدت بالعاصمة المغربية الرباط في 2 فبراير الماضي، بتفادي “كل ما من شأنه أن يمسّ الطرف الآخر في ما يتعلق بمجالات السيادة”، وذلك ما أظهرته مذكرة مغربية موجهة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 9 شتنبر الماضي، وقد تضمنت وصف المغرب لمدينتي سبتة ومليلية الخاضعتين للسيطرة الإسبانية بـ”المدينتين المحتلتين” وبأنه “ليست للمغرب حدود برية مع إسبانيا”.
المصدر : الأيام 24 بتاريخ 03 مارس 2023
لقراءة الخبر من مصدره اضغط هنا